ان كلمات والفاظ اللغة ومصطلحاتها ما هي الا مواعين
الانسان هو الذي يحملها ما تحمل من معاني ودلالات وايحاءات
صحيح اننا بذلك ربما نثير سؤالا قديما وهو هل اللغة توقيف ام اصطلاح ؟
وهو سؤال سكب فيه الاولون مداد كثيرا
بمعني هل معاني اللغة منزلة ام متغيرة بتغير الزمان المكان ؟
اظن ما عادت المجادلة تجدي حول حقيقة ان الانسان هو الذي يضفي
علي اللغة المعاني والدلالات التي يريد
ومن هنا فانه لا يوجد معني مطلق للكلمة صالح لكل زمان ومكان
بل ان المعاني كما سبق القول تتغير بتغير الزمان والمكان
واختلاف المخاطب والمخاطب بالفتح ثم الكسر- والرسالة المخاطب بها
ولذلك فان القواميس والمراجع والمواسيع ليست سلطة نهائية في تحديد افق المعني او الدلالة المعينة، لانه واضعها انسان في النهاية،
له افق محدد وسياق محدد يتحرك فيه،
وحيث ان الاخت الجندرية وكل الجندريات في العالم الثالث - سابقا
نحتوا مصطلح اجتماعي جديد من كلمة جندر للدلالة علي الدور الاجتماعي المرسوم للفرد ،رجل او امراة،لكي يقوم به في وسط او ثقافة معينة
فانهن بالتالي غير مطالبات بتحمل كل تبعات ما يحمله هذا المصطلح من ظلال وايحاءات ومعاني في الثقافة الغربية
ومن البديهي في علم اللغة ان اللفظ ياخذ معناه من السياق اللغوي والاجتماعي والتاريخي،فما بالك بالمصطلح الذي هو اصلا توطين لمعني جديد لا يعطيه المعني التقليدي للفظ المعين
ولما كانت كلمة جندر تعني النوع:رجل او امراة
فان اجتراح معني جديد من نفس الكلمة لتدل علي الوظيفة الاجتماعية
المكتوبة علي الانسان ان يؤديها في مجتمع معين حسب نوعه الجنسي