الفكر الماركسي من كتاب المجتمع المدني

مرحبا للجميع
وانا بقرأ في كتاب اسم الكتاب (كتاب المجتمع المدني ) فلقيت مادة عجيتني حبيت اكتبها الكم

الفكر الماركسي: ومن خلال دراسة النظرية الماركسية في المعرفة وفلسفتها العامّة القائمة على أساس ال

على أساس هذه الاُسس الفلسفية ، بنت نظريّتها الاجتماعية ، وتفسير السلوك الانساني ، والدولة والسياسة والاقتصاد والأخلاق والدِّين ...
فالفلسفة الماركسية تُفسِّر التاريخ والفكر الديني والأخلاق والدولة والعلاقات الاجتماعية والاُسرة على أساس التناقض الطبقي بين الطبقة المالكة لوسائل الانتاج وبين الطبقة المُنتِجة ، أو التناقض بين وسائل الانتاج ، ونظام التوزيع ..
وانطلاقاً من فلسفتها الديالكتيكيّة ، تؤمن بأنّ الصراع والثورة في المجتمع مسألة حتميّة ، وأنّ المجتمع البشري الأوّل مجتمعاً شيوعيّاً بدائيّاً ، وبسبب الملكيّة الخاصّة واستيلاء الأقوياء على الممتلكات ، نشأت الطبقيّة في المجتمع ، ثمّ تلتها بسبب الملكيّة الشخصيّة مرحلة الرِّقّ والاستعباد للأشخاص ، وتسخيرهم للعمل ، كأدوات للانتاج ، ثمّ انتقل المجتمع البشري نتيجة لتطوّر وسائل الانتاج إلى الاقطاع ، وهو المجتمع الزراعي ، ثمّ انتقل وبصورة حتميّة إلى المجتمع الرأسمالي ، نتيجة لتطوّر وسائل الانتاج والآلة ، وكنتيجة حتميّة لتطوّر وسائل الانتاج ، ونشوب الصِّراع بين الطبقة العاملة والطبقة الرأسمالية ، تغلّبت الطبقة العمّاليـة في بعض مناطق العـالَم (في روسـيا) على يد حزب البلاشفة ، فبرزت المرحلة الاشتراكية السائرة نحو الشيوعية العالمية .
وعلى أساس هذه النظرية اُسِّست الاحزاب الشيوعية العالمية والدول الاشتراكية والفكر الاشتراكي الذي انهار عام 1990 م .
ويقوم الفكر الماركسي على أساس الإلحاد ، وإلغاء الملكية الفردية ، والدِّين والدولة والأخلاق ; لأ نّها تُمثِّل في النظرية الماركسية ، مظاهر بناء المجتمع البرجوازي . وعلى أساس هذا الفكر حاول قادة الماركسية بناء المجتمع المدني والدولة .
وبذا يتّضـح دور نظـرية المعرفة الماركسـية في المجـتمع والدولـة والسلطة .
وجدير ذكره أنّ الفلسفة الديالكتيكيّة في مجال المادية التأريخية انقسمت إلى مدارس عديدة في فهمها للمجتمع المدنيّ ، وعلاقة الدولة بالمجتمع ; وذلك انطلاقاً من التعدّد المدرسي في هذه النـظرية ـ فكان رأي هيجل وماركس ولينين ـ ، وانتهت الماركسية اللّينينية إلى إلغاء الدولة في المجتمع المدنيّ الذي تتصـوّره ، ونادت بمجتمع لا دولة فيه ولا دين ولا أخلاق ولا اُسرة، بل هو مجتمع مشاعي،كالمجتمع المشاعي الأوّل ، ولكنّه حسب تصوّرها يقوم على اُسس علميّة.
وهكذا يتّضح لنا دور نظريات المعرفة الفلسفة العامّة في مفهوم المجتمع واُسس بنائه وعلاقته بالدولة والسلطة وعلاقة الأفراد فيما بينهم .