تشي غيفارا الثائرالأرجنتيني العملاق
منقول
تشي غيفارا، أرجنتيني ولد في مدينة روزاريو في يوم 14/6/1928م وتوفي في 9-10-1967،وعمره40 عاما" تقريبا"، وقد مر على رحيله 40 عاما" .
اسمه أرنستوا وليس تشي، ولكن تشي عبارة عن تعبير تعجب يستعمله الأرجنتينيون، وأطلق هذا التعبير عليه لمّا رأوا تميزه في بداياته في المكسيك..
في عام 1953 أتم تشي غيفارا دراسته في جامعة بيونس آيرس وتخرج طبيباً، و قبل تخرجه بعام واحد خرج في رحلته المشهورة على متن دراجة نارية في جولة في أنحاء أمريكا الجنوبية، وفي تلك الرحلة رأى الظلم الواقع على وطنه والأوطان المجاورة له وبدأ حينها بفكرة الثورة ضد الولايات المتحدة والحكومات العميلة…
"يجب أن نتذكر دائماَ أن الإمبريالية نظام عالمي، هو المرحلة الأخيرة من الإستعمار، ويجب أن تهزم بمواجهة عالمية." من أقواله
سافر تشي غيفارا عام 1954 إلى غواتيمالا على أمل أن ينضم لصفوف الثوار إلا أن الحكومة التي كانت عميلة للولايات المتحدة قضت على الثورة في مهدها.
في عام 1955م انتقل تشي غيفارا إلى المكسيك وتعرف هناك على رفيق العمر المحامي فيدل كاسترو الرئيس الكوبي الحالي الذي وصف رفيق كفاحه بأنه إنسان يفوق الوصف له ذكاء وثقافة عاليين.. ويملك الإرادة والحزم والإخلاص ، وبعد النظر وروح المقاومة .
كان لقائه بفيدل كاسترو هو شرارة إنطلاقه حيث ظل إلى عام 1965 أحد قادة الثورة الكوبية، ثم في بداية عام 1965 ذهب تشي غيفارا ليكون مع رفاقة في التحرير الوطني الذي كان يرمي إلى إقامة ثورات ضد الحكام العملاء في عموم أمريكا الجنوبية..وكان تشي غيفارا أحد الأسباب الرئيسية التي أتت بـفيدل كاسترو إلى الحكم .
شيوعي ماركسي، من أقواله المشهورة : (( من الضروري أن نحدد رأس الامبريالية التي هي ليست غير الولايات المتحدة الاميركية ، إن الامبريالية نظام عالمي يجب أن يدمر بمواجهة عالمية ، بالكفاح المسلح غالبا ، من أجل الاشتراكية لشعوبنا ، فالجندي الاميركي يملك كفاءة تقنية وأسلحة وموارد صخمة لكنه يفتقد إلى الحافز الايديولوجي اللازم الذي يملكه اشد اعدائه اليوم الثوار الفيتناميون))
مات تشي غيفارا يوم الـتاسع من اكتوبر على أيدي الجيش البوليفي وبعض من رجال الـ سي آي إيه وأُخفيت جثته ورفاته عن العالم خوفاً من الثوار، واليوم مضى 40 سنة على وفاته..
هو طبيب ثوري أرجنتيني الأصل، أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال حياته ومراعاة لصحة ابنها المصاب بالربو استقرت أسرته في ألتا غراسيا في السيرا دو كوردوبا. وفيها أسس والده لجنة مساندة للجمهورية الإسبانية عام1937 وفي 1944 استقرت الأسرة في بيونس ايريس.
ومن 1945 إلى 1953 أتم جيفارا بنجاح دراساته الطبية، و بسرعة جعلت صلته بأكثر الناس فقرا وحرمانا وبالمرضى مثل المصابين بالجذام، وكان سفره الأول عبر أمريكا اللاتينية، واعيا بالتفاوت الاجتماعي وبالظلم الذي يمارس على دول المنطقة كاملة من الوحش الأمريكي .
إمتهن الطب، إلا أنه ظل مولعاَ بالأدب والسياسة والفلسفة، سافر أرنستو تشي غيفارا إلى غواتيمالا عام 1954 على أمل الإنضمام إلى صفوف الثوار لكن حكومة كاستيلو أرماس العميلة للولايات المتحدة الأميركية قضت على الثورة.
انتقل بعد ذلك الى المكسيك حيث التقى بفيدل كاسترو وأشعلوا الثورة ضد نظام حكم "باتيستا" الرجعي حتى سقوطه سنة 1959.
تولى منصب رئيس المصرف الوطني سنة 1959.
ووزارة الصناعة (1961 -1965).
اشترك مع حركات ثورية عالمية عديدة ، وكان النصر حليفه في معظم معاركه .
كتبه : حرب العصابات (1961) الإنسان والإشتراكية في كوبا (1967).
ذكريات الحرب الثورية الكوبية (1967).
1956-1965الثورة الكوبية بدءا من 1965 ارتمى تشي جيفارا مع رفاقه في التحرير الوطني
وكان قائدا" عسكريا" فذا" يقاتل بشجاعة وصلابة ويحث الثوار على الإستبسال وإيقاع الخسائر الفادحة في صفوف العدو ، وكانت له نظريات كثيرة في حرب العصابات ، وكان يخطط وينفذ بما يملك من أسلحة ، غير آبها" بالعدو وتفوقه الساحق عليه ، ولكنه لم يكن مترددا" ويهاجم القواعد الكبيرة للعدو ويدخلها ليلا" ونهارا" ليفاجئه ويوقع أفدح الخسائر به ثم يعود سالما" غانما" وبخسائر طفيفة جدا" ، والذي دوّخهم بمعاركه الشرسة والتي كانت متواصلة بدون إنقطاع دون أن يترك للعدو فرصة التقاط أنفاسه ، مما بث الرعب في قلوبهم وكانت عملياته العسكرية تشبه الصاعقة فتربك العدو وسرعان ما يستسلم له ، وكان ذكر إسمه كافيا" لإلقاء الرعب والهزيمة في صفوف الأعداء .
يوم الأحد 9 أكتوبر 1967 مات تشي غيفارا إذ اغتاله الجيش البوليفي ومستشارو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، فتحية لروح هذا الثائر الكبير والقائد العسكري العظيم .