هجاء الظل العالي

هجاء الظل العالي

طفقت ابحث عن جامع القي فيه تعبي
لأنام من مشية رديئة
او حتى كنيسة ليحملني المسيح فيها
فأنا خطيئة
هناك ..في المنفى في وطني
كنت تحت جمر الرصاص وازيز النار
ودعت عتمة الليل مُستقبلا نفسي شهيدا
اُزف للذكرى في النهار
كنت ارى البحر قبل ان انجوا من الموت شهيدا
اعانق السماء الزرقاء فرحا لم ابح لرفاقي بالاسرار
وطني غادرته و....غادرني
غادرني لقلبي يعذبه قد تهت في المنفى
في مدن الهلاك...
في مباغي الرذيلة والهلاك
في الجوامع اغلق اهل الله بيت ربهم
وبقيت في الشارع هناك
انادي ربهم...انت إن كنت هناك
فمن ولاك ارنا من ولاك
من اعلى ذكرك على كفرنا سواك
وسئلنا حضرتك الالهية من ولاك...
ما كان احبار وقديسون لولاك..
وما كان ليُقتل الثوار بأحذية الشعب الجاهل لولاك...
في هذه الساعات او تلك
لاإله هناك...
سيطلّع عليك او علينا كالمستحيل من العدم
إله إن وُجد "جدلا" عنا تخلى...
فلا في ساعة الموت يكون
ولا في ساعة البعث يتجلى...
واجه الرصاص بصرخة الرصاص
فلا ليت نفعت ولا اجدت لعلَ...
وما كانت بيروت من الفدس اغلى ...
وما كانت كل عواصم الدنيا من نابلس احلى...
نابلس اجمل صبحا وعصرا
نابلس إلةٌ إن رأيتها ليلا...
فلا تفرأ باسم الفدائي
بل وسبح بحمده الاعلى...
وقدّس ذكره الاغلى...
الفدائي ليس من عدم ...الفائي حقيقة كبرى
وكبرى...


في المنافي نرى...
نرى حقيقة الوطن الكبرى...
نرى الف شهادة لشاتيلا
ومليون ميلاد لصبرا....
حين يرقص الشهداء ورودا
على عتابات الجليل ومناحات جفرا....
كل السكسافون والقيثارات ليست
كربابة بمزمور في كتاب العهد الاخير تمجد الوطن
وتعليه حمدا وشكرا....
ايها الوطن المقدّس في المزامبر الهمنا على فراقك صبرا...
افرغ علينا من ترابك صبرا


الظل العالي ظل يزول بدقيقة...
الثورة الشيوعية
وشهداءالشعب العامل حقيقة...
الفدائي الربُ من وطني عاشق
والبندقية الباكية نارا عشيقة.....
وللناس في ما يعشقون طريقة وللفدائي المقدس
الف طريقة....



اطفال المدارس العائدون من الدروس
يعلمون مصحف الراعي وكل الاناجيل دروس..
والاحجار في اكفهم اجمل من لحن الاذان
واقدس من دق الناقوس....
يبقون في وجه الغاز اساطير تحد
ويهرب الاب والابن واعظم الناموس...
ايها الظل في العدم
مدحوك وهاجوك
إن ترحل فارحل او ابفي فأنت إن كنت
سند لرأس المال ورب لحقار النفوس...

أنت ام صفور في وجه الدبابة والجيوش...
عصفور وسم الارض عارا
والرصاص وسام على منهك صدره منقوش...
صرخته في الموت هزت اركانا وعروش...
فارس الدبابة قد بال على بّزته العسكرية خوفا
من فارس الحجر
وتربعت ملوك العصافير على قبره
وحبلت خوفا كل تلك الكروش...

طفلة صغيرة و علامة الانتصار...
رسمتَ ايها الظل على محياها دمعةً
بظروف اسميتها
القضاء والاقدار...
تلك الدمعة اعلنت للظل المقس
ذو الاسماء التسعة والتسعين
حالة احتضار...
يا من مدحت الظل العالي شتما
واسكنته عدما
حبيبات الرمل في عيون الحاصرين ارضا
ربان عظيم والدمع بحار....
يا شعر الحصار ...
الظل العالي اعلن في كتب التنجيم
الماركسي الانتحار...
الفدائي
الفدائي هو المُنتقمُ الجبار...
هو العزيز القهّار...
وليس ظلا....
الفائي هو اللذي في تلك الساعت تجلى....
هناك كان الثائر ربا
اعلن من صرخة الرصاص
ان الوطن الجميل احلى واحلى واحلى....